قصة قصيرة جدا
يوميات رسام مجنون
حسن منصور الصباغ
اليوم الاول:
بدأت الالوان تتساقط ، متناثرة بعبث امامي ......انها تمتزج ببعضها بخبث كامل .
انا اتعذب من هذا المزاح اللعين . فالالوان تموت امامي ، تُقتل ، ولا استطيع تقديم المساعدة .
اليوم السابع:
ما زلت أتعذَّب بلا رحمة ،بدأت الفرش تجف ولا تطاوع اصابعي . انها تتضخم يوميا لتصبح اكبر من ان توسعها يدي . اصبحت مستحيلة المعاشرة .
بعد اسبوعين:
انا مجهد للغاية . فقد امضيت ايامي الاخيرة في الجري وراء انابيب اللون . انها تهرب كالجرذان امامي . وعندما اوفَّق فأمسك اللون الاحمر .أجد اللون الازرق وقد افلت مني .
انها تهرب مني بشكل مجنون .
بعد شهر:
آه..انه يوم مضيء حقا . اني اشعر بالشمس كأنها تدخل غرفتي . وتنبذ حجمها المهول وتتواضع امامي . صغيرة صغيرة .. ولطيفة . اشعر بالهدوء حقا . لولا ان لوحاتي تلاحقني بنظراتها الذئبية . صراحة . انا اخاف الاقتراب منها ، لانها تتحيَّن الفرصة للامساك بي ... وذبحي .
انا لست مستعدا للموت . وسط ركام الاحمر القاني .
بعد شهر ونصف:
صباح اليوم حاولت ان اعقد صداقة جديدة مع لوحاتي . وقد بدأت بذلك . بالاقتراب منها رويدا . حاولت ان اكون لطيفا معها . ولأن جميع اللوحات المعلقة على الجدار تغط في سبات عميق . فاني ابتدأت مصالحتي باللوحة الاخيرة التي لم اتممها .
كان الغبار يملأها بصورة كثيفة . فهي ترقد هناك . يائسة ،فوق الحامل الخشبي . منذ بضعة اشهر . اضفت بعض الالوان اليها . حاولت ان تكون الواني فيها متفائلة نوعا ما !! آه . لكني كنت اعلم حق العلم . انها لم تعد تطيعني . فقد بدأت اللوحة تهتزُّ أمامي بارتباك واضح ، والالوان تتقافز بجنون مستهزئة بي . حتى الحامل الخشبي الذي أكنُّ له احتراما لا يصدق ، واعامله دائما بالحسنى . بدأ يهرب من امامي . ويجري مسرعا في جميع انحاء الاستديو ، ويتراكض حوله جمع غفير من انابيب اللون والفرش .
لم اعد استطيع السيطرة على اعصابي .
انهم يتآمرون عليَّ .. للفتك بي .
بعد 3 اشهر:
كوابيس فضيعة بدأت تلازمني منذ مدة . اثناء الليل . اني اسمع اصواتا غريبة في الغرفة صياح وضجيج يصم الآذان.
بدأت اخاف من هذه الغرفة الملعونة .
انها بلا شك مسكونة بالموت .
جميع من حولي هنا . ينظرون اليَّ بحقد . اللوحات... الالوان .. الفرش .. وحتى تمثال فينوس الصغير . حاول البارحة خنقي .
انهم يدبِّرون شيئا ضدي .
بعد عام كامل:
ملاحظة :-
نشرت جميع صحف الصباح الصادرة يوم(...............) خبر مقتل الفنان (( ....... )) في محترفه ، لقد وجدوه ملقى برعب وسط اكوام من اللوحات والالوان والفرش والتماثيل .
وما زال التحقيق الجنائي جاريا على قدم وساق لمعرفة الجاني الحقيقي .
قصة رائعة يا استاذ حسن موفق باذن الله
ردحذفشرفني بزيارتك
http://sehatak.blogspot.com/
المدونة رائعة شكرا لك ..
ردحذفشكرا على المدونة الرائعة
ردحذفشكرا على المدونة
ردحذفشكرا على المدونة
ردحذفاشكرك على هذة المدونة الرائعة
ردحذفشكرا على مجهودك الرائع
ردحذفشكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما
ردحذفشكراااااا على مدونتك الرائعة
ردحذفشكراااااا على مدونتك الرائعة
ردحذفالمدونة رائعة شكرا لك ..
ردحذفشكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما
ردحذفشكراااااا على مدونتك الرائعة
ردحذفاشكرك على هذة المدونة الرائعة
ردحذفشكرا على مجهودك الرائع
ردحذفشكرا جزيلا على هذة المقالة الجميلة
ردحذفالمدونة رائعة شكرا لك ..
ردحذفشكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما
ردحذفشكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما
ردحذفشكرا جزيلا على هذة المقالة الجميلة
ردحذفشكراااااا على مدونتك الرائعة
ردحذفal-rnan.com/vb
ردحذفمدونتك رائعة .. اعدك بالزيارة الدائمة انشاء الله .. كل التوفيق
ردحذفقلمك رائع .. شكرا لك ..واعدك بالزيارة
ردحذفشكراااااا على مدونتك الرائعة
ردحذفقلمك رائع .. شكرا لك ..واعدك بالزيارة
ردحذفشكرا على المدونه الجميلة و بالتوفيق دائما
ردحذفاشكرا كثيرااا...مدونتك اكثر من رائعه
ردحذفشكرا جزيلا علي مدونتك الرائعه
ردحذفشكرا على مجهودك الرائع
ردحذفمدونتك رائعه.....شكرااا لك
ردحذفمجهود رائع ومدونه مميزه...شكرااا لك
ردحذفمقاله رائعه ومميزه جدااا...بالتوفيق دائما
ردحذفمدونه اكثر من رائعه ...كل التوفيق
ردحذف